
ظاهرة الخوف... من يصنعها؟ وكيف نحاصرها؟

الخوف حالة نفسية تتعلق بأمر مكروه يُتوقع حدوثه أو يتكرر وقوعه.
وهناك خوف طبيعي يكون دافعاً للإنجاز والتفوق وتحقيق الجودة في الأعمال وما يوكل إلى الإنسان من مهام، أو يكون درعاً يتقي المرء به غوائلَ الليل والنهار.
فالخوف من الفشل قد يدفع للعمل والإنجاز، والخوف من الخسارة يدفع لبذل الجهد وحسن التخطيط، والخوف من الأمراض يدفع للإجراءات الوقائية، والخوف على الذرية يدفعنا لحمايتهم وسلامتهم.
إنَّ هذا القدر من الخوف أمر صحىٌّ مطلوب مقصود.
أمَّا أن يتحول الخوف إلى حالة مرضية، أو هلع وخور، فحينها يخشى الإنسان من ظله، ويكون ألعوبة في أيدي شياطين الإنس والجن لا ينفع في سلم ولا حرب.
إن ما نعيشه في عالمنا المعاصر الآن يدعو للحزن والأسى، فإن كثيراً من الناس يعيشون داخل أسوار الخوف والقلق، خائفون من كل شيء، يخاف الواحد منهم على رزقه، على غده على مستقبل يجهله.
وماذا جنى الناس من الخوف إلا الذل والحزن والمرض والاكتئاب والقلق والشك والفشل والعجز والكسل ...وصولا إلى الانتحار.
إن الأمن من مقومات الحضارات ومن أركان العمران كما قال الإمام الماوردي يقول: (واعلم أن ما به تصلح الدنيا حتى تصير أحوالها منتظمة، وأمورها ملتئمة، ستة أشياء هي قواعدها، وإن تفرعت، وهي: دين متبع، وسلطان قاهر، وعدل شامل وأمن عام، وخصب دائم، وأمل فسيح).
لذلك أشار القرآن الكريم إلى نعمة الأمن المادي والنفسي، فقال تعالى:
(الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ) [الأنعام: 82].
ودعا إبراهيم عليه السلام قائلاً:
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَام)َ [إبراهيم: 35].
وقال تعالى:
(أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقًا مِّن لَّدُنَّا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [القصص: 57].
وقال جل شأنه:
(أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )[فصلت: 40].
الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ [قريش: 4].
فالمجتمع إذا خلا من الأمن المالي أو الأمن الاجتماعي كان مجتمعاً ضعيفاً هشا يعمه القلق وضعف الثقة بين أبنائه، لذلك قال صلى الله عليه وسلم:
واللَّهِ لا يؤمنُ واللَّهِ لا يؤمنُ واللَّهِ لا يؤمنُ قالوا وما ذاكَ يا رسولَ اللَّهِ قالَ الجارُ لا يأمنُ جارُهُ بوائقَهُ قالوا يا رسولَ اللَّهِ وما بَوائقُهُ قالَ شرُّهُ». رواه أحمد
صُناع الخوف
من يصنع الخوف في العالم؟ من يحرص على أن يترسخ الخوف في الأرض؟ من يريد أن يعيش الناس في حالة خوف دائم؟ ما المصالح التي يجنيها؟
إن أول صانع للخوف هو:
1- الشيطان
قال تعالى:
(إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [آل عمران: 175].
يصنع الشيطان حاجزاً بين المؤمن وبين الإنفاق والصدقة في سبيل الله بتخوفيه من قلة الرزق.
يصنع حاجزاً بين العبد وبين قول الحق والوقوف في وجوه الظالمين بالخوف من نقصان الأجل، كأن الروح يملكها غير الله تعالى.
لذلك أقسم الله تعالى بقوله:
(وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ) [الذاريات: 22-23]
لن يترك الشيطان طريقاً يسلكه المؤمن إلا ترصد له وألقى في طريقه الشبهات ليصده ويرده.
عَنْ سَبْرَةَ بْنِ أَبِي فَاكِهٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ الشَّيْطَانَ قَعَدَ لِابْنِ آدَمَ بِأَطْرُقِهِ، فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ: تُسْلِمُ وَتَذَرُ دِينَكَ وَدِينَ آبَائِكَ وَآبَاءِ أَبِيكَ، فَعَصَاهُ فَأَسْلَمَ، ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْهِجْرَةِ، فَقَالَ: تُهَاجِرُ وَتَدَعُ أَرْضَكَ وَسَمَاءَكَ، وَإِنَّمَا مَثَلُ الْمُهَاجِرِ كَمَثَلِ الْفَرَسِ فِي الطِّوَلِ، فَعَصَاهُ فَهَاجَرَ، ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْجِهَادِ، فَقَالَ: تُجَاهِدُ فَهُوَ جَهْدُ النَّفْسِ وَالْمَالِ، فَتُقَاتِلُ فَتُقْتَلُ، فَتُنْكَحُ الْمَرْأَةُ، وَيُقْسَمُ الْمَالُ، فَعَصَاهُ فَجَاهَدَ" فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ قُتِلَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَإِنْ غَرِقَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ وَقَصَتْهُ دَابَّتُهُ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ». [صحيح، رواه النسائي]
2- الطغاة والمستبدون
في يوم كان يسير بالمدينة المنورة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كان صبيان يلعبون فتفرقوا جميعا هيبة منه إلا أحد الصبيان الشجعان. عبد الله بن الزبير رضى الله عنهما، فسأله عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ لماذا لم تجرِ؟ فقال: في شجاعة: لم يكن الطريق ضيقاً ولم أرتكب جرماً حتى أخاف.
إن الذي صنع هذا الطفل الرجل هو الأمن الذي وجده والتربية الراشدة التي لُقنها.
وهكذا حين يتحرر المرء من الخوف ينصح ويتكلم، ويناقش وينتقد ويوجه ويواجه.
أما الطغاة فشأنهم شأن فرعون يحكمون الناس بالخوف والترهيب.
وهذا ما تفعله الأنظمة القمعية عبر إرهاب الشعوب كما نرى في غزة وفلسطين حيث تباد غزة والأنظمة تخيف شعوبها وتمنعهم عن نصرتهم والاقتراب من الحدود.
إن للاستبداد مسالكه في كبت الحريات وتكميم الأفواه وغض الطرف عن المفسدين، بعد أن أصبحت الوظيفة قيداً، وكم من سياسي كبير تحطم مستقبله السياسي لأنه تجرأ وتحدث حول الممنوع، فقام الملأ من أصحاب المصالح واللوبيات بتأديبه بطرقهم الإجرامية، وكم من عالم عبقري قتل لأنه يعمل في مجال حرام على دولته أن تقتحمه.
لقد قتلت أجهزة المخابرات ومنها الموساد الكثير من العلماء المسلمين ولاحقتهم أينما كانوا حتى تبقى الأمة عاجزة عن الدفاع عن نفسها وأمنها، ورهينة لغيرها من قوى الاستعمار.
وكم من موظف يُهدد في لقمة عيشة إن خرج عن الخط المرسوم له، المرسوم بقول الزور وشهادة الزور.
لقد تابعنا الموقف النبيل للمهندسة المغربية ابتهال أبو السعد التي رفضت أن تكون شريكة وشاهدة على إجرام مايكروسوفت وضلوعها في حرب الإبادة على غزة.
تُرى كم من سياسي يكتم الحق خوفاً وطمعاً؟
وكم من موظف يغض الطرف ويبتلع لسانه عن النطق بالحق خوفا على رزقه؟
وكم من إعلامي ينشر الكراهية بالزيف والحيف وقد استسلم لما في يدهم زمامه؟
إنه الخوف الذي يسلب من المرء نفسه.
3- تجار الحروب والأزمات
دائما هناك منتج وهناك مستهلك..
هناك من يشعلون الحروب ويرتزقون منها وهناك من هم حطب لها يحترقون بنارها.
هناك من يشعلون الفتن بين الدول حتى يخاف بعضهم من بعض ويضطر أن ينفق على التسليح العسكري ميزانيات ضخمة على حساب التعليم والصحة والخدمات.
كما رأينا في حرب أوكرانيا وروسيا وقد أصيب الاقتصاد الألماني والأوروبي بكارثة كبيرة.
هؤلاء الذين يصنعون الموت حين يشكلون عصابات لترويع الآمنين والولوغ في دماء الأبرياء ثم يستغلون تلك الأحداث لفرض قوانين الهيمنة والسيطرة على الشعوب وفرض القيود على حرية الناس وإحصاء أنفاسهم تحت ذرائع مكافحة الإرهاب.
وهل ينسى أحدٌ حرب العراق التي قادتها الولايات المتحدة تحت ذريعة كاذبة، دمرت البلاد وأهلكت الحرث والنسل ونشرت الخوف في العالم.
4- مسلمو أوروبا والخوف من الإسلام
صعدت أحزاب اليمين المتطرف إلى سدة البرلمانات في ألمانيا وفرنسا والسويد وغيرها من دول أوروبا على حساب التخويف من الإسلام والمسلمين، والعجيب أننا نشهد في مواسم الانتخابات سوقا كأنه سوق عكاظ، الضحية فيه هم مسلمو أوروبا، كأننا في ساحة مزاد، من يهاجم الإسلام المسلمين يحظى بنصيب أوفر من غنيمة أصوات الناخبين! ما هذا؟؟!
إن ظاهرة الخوف من الإسلام في صعود، ولا نعلم إلى أين تنتهي، على ماذا يراهنون؟
هل يريدون أن نتخلى عن ديننا إرضاء للغرب أو الشرق؟
هل يريدون منا أن نتبنى ديناً علمانياً يفصل الإسلام عن الحياة؟
هل يريدون منا أن نجعل التوحيد والتثليث سواء؟
هل يريدون منا أن نقبل ما يخالف أصول العقيدة وقواعد الشرع وقطعيات الأحكام؟
نقول: لن يكون هذا أبدا.
لقد آمنا بهذا الدين الكامل العظيم الذي يجعل الحياة محراباً للعبادة ويصل الدنيا بالآخرة ويرعى الفرد والمجتمع ويبني الأسرة في ضوء الوحي، ويرفض الظلم والطغيان، ويأمر بالعدل والإحسان والوفاء بالعهود، ونحن أخوف على أوطاننا الأوروبية من دعاة الكراهية هؤلاء، وأرعى لمصالح المجتمع، وأجندتنا واضحة ظاهرة [مواطنون أوروبيون مسلمون].
لقد دفع المسلمون في أوروبا أثمانا باهظة يصعب حصرها في كلمات، ولا تخفى على أحد الضغوط الهائلة التي نتعرض لها من اعتداءات مادية ومعنوية وتحريض على المسلمين ومؤسساتهم ورموزهم وتضييق متصاعد وعنصرية واتهامات وتحيز سافر من معظم وسائل الإعلام.
وما مقتل الشاب المسلم في أحد مساجد فرنسا بعشرات الطعنات إلا ثمرة حملات التخويف من الإسلام... وما خفي أعظم.
5- التربية القمعية
التربية هي التي تصنع إنسانا شجاعا أو جبانا، ماذا ينتظر الوالدان من طفلهما إذا كان العنف هو الأسلوب السائد والخيار المتبع؟
ماذا ينتظر الوالدان من الأثر التربوي إذا غابت لغة الحوار والنقاش الحر؟
إن بيئة القهر والعقاب والحرمان تصنع أفرادا مستبدين لا يعرفون إلا القسوة واحتقار من حولهم، كأنهم ينتقمون لأنفسهم من العالم الذي لم يروا فيه حبا ولا كرامة.
لذلك اهتم الإسلام باليتيم وطالب المجتمع أن يعوضه فقْد الأب ورعايته، وحين يجد اليتيم أنه وإن فقد اليد الحانية فقد امتدت له ألف يد، حينها سيكون ينبوع رحمة ومصدر للسلام الاجتماعي، أما الحرمان فلا يصنع إلا كراهية وحقداً لا يزول.
لذلك قال تعالى:
(فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَر)ْ [الضحى: 9].
وقال صلى الله عليه وسلم:
(أنا وَكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ كَهاتين، وأشارَ بأصبُعَيْهِ يعني: السَّبَّابةَ والوسطى). رواه الترمذي
ورب امرأة تأيَّمت على أولادها بعد أن مات أبوهم فعكفت على تربيتهم حتى شبوا وقد عوضتهم عن كل حرمان. فكان هذا منزل تلك المرأة.
عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا وامرأة سفعاء الخدين كهاتين يوم القيامة). وأومأ يزيد بالوسطى والسبابة (امرأة آمت من زوجها ذات منصب وجمال حبست نفسها على يتاماها حتى بانوا أو ماتوا). رواه أبو دواد.
يجب أن نربي أولادنا على قيمة الحرية والدفاع عنها، واحترام آراء الأخرين، ولا يجوز أن نغضب منهم لأنهم خالفونا الرأي، بل علينا أن نحتفي بهم ونحتفل باليوم الذي يبلغوا فيه مبلغ النضج والقدرة على النظر المستقل، على أن نحسن التوجيه في قواعد الحوار وآداب الخلاف واحترام المخالف.
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة في سعة صدره حين أبدى الصحابة آراء بخلاف ما ذهب إليه سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر وفي الأحزاب وفي الحديبية وكثير من المواقف.
رسالة القرآن الكريم إلينا: (لا تخف)
- لا تخف من المستقبل فهو عند الله تعالى.
(وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [الإسراء: 123].
- لا تخف على من تحب فهو في ضمان الله تعالى.
وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ [القصص: 7].
- لا تخف من ظالم فأنت بالله أعز وأكرم.
(فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ * قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ) [القصص: 67-68].
- من خاف على أولاده من بعد موته فطريق الأمان عليهم أن يتق الله تعالى.
(وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا) [النساء: 9].
إذا كان الله معك فمن عليك وإذا كان الله عليك فمن معك.
لا أحد يملك الكلمة الأخيرة في الكون إلا الله.
من خاف الله خوَّف الله منه كل شيء.
ومن لم يخف الله خوفه الله من كل شيء
مقاومة الظالمين واجب لإشاعة العدل في الأرض ونشر الأمان بين الخلق.
مقاومة دعاة الكراهية واجبة لإشاعة المحبة والثقة بين مكونات المجتمع.
....
طه سليمان عامر
- الكلمات الدلالية
الشيخ طه عامر