عشرية الوعظ
"عَشريّة الوعظ"
قال تعالى: ﴿وَلَو أَنَّهُم فَعَلوا ما يوعَظونَ بِهِ لَكانَ خَيرًا لَهُم وَأَشَدَّ تَثبيتًا﴾ أما بعد، فهذه مواعظ عشر في "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" وهي في جملتها "موعظة" أرجو أن تكون "حَسَنة" كُتبت بعد فجر "يوم الجمعة" في فاتحة "فصل الصيف" وتصلح على مدار السنة، وأرجو أن يضع الله لها القَبول فتنتفع بها القلوب وتجري على الأجهزة والألسنة.
١- يا "واعِظَ الصيف":
- ذكِّرهم بِحَرِّ الشمس عندما تدنو من رؤوس الخلائق يوم القيامة.
- وذكِّرهم بعذاب الحريق في الدنيا وعذاب القبر وعذاب جهنم.
- وذكِّرهم بعقوبات الأمم.
٢- يا "واعظ القرآن":
- ذكِّرهم أن الله قد أمر بستر العورات وإنكار المنكرات والتوبة من السيئات، وأمر بالبر والتقوى والعدل والإحسان ونهى عن الفحشاء والمنكر والبغي.
- وذكِّرهم أن الله خلقهم لعبادته وطاعته لا لمعصيته ومحاربته، فإن فعلوا ما يوعظون به كانت لهم الحياة الطيبة في الدنيا والنعيم المقيم في الآخرة.
٣- يا "واعظ العقل":
- ذكّرهم أن الستر من أعمال العقلاء، والعُري من هيئات البهائم.
- وذكِّرهم أن لا يُقلِّدوا غيرهم تقليدا أعمى.
- وذكِّرهم أنها "لن تغرق السفينة".
٤- يا "واعظ العَدل":
- ذكِّرهم أن مراعاة الآداب العامة من مبادئ القانون.
- وذكِّرهم أن ممارسات الفرد لا ينبغي أن تصادم أعراف المجتمع.
- وذكِّرهم أن الأزمات تقتضي الحرص على الانتظام العام وحفظ الاستقرار.
٥- يا "واعظ الأصل":
- ذكِّرهم أن دينهم وأجدادهم لا يرضون بمحادّة الدين ومُصادمة المدينة والمدنية.
- وذكِّرهم أنهم بالمجاهرة بالمنكرات، يُسيئون لسُمعة الدين ويُضرّون بمصالح الناس.
٦- يا "واعظ الأخلاق":
- ذكِّرهم بقوله ﷺ: "إنَّما بُعِثْتُ لأُتممَ صالحَ الأخلاق".
- وذكِّرهم "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا".
- وذكِّرهم "وذا أصـيبَ الـقومُ في أخلاقِهمْ .. فـأقِمْ عـليهم مـأتماً وعـويلا".
٧- يا "واعظ الدعوة":
- ذكِّرهم بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن.
- وذكِّرهم بأيام الله.
٨- يا "واعظ النخوة":
- ذكِّرهم أن الأعراض خط أحمر وخطر أكبر.
- وذكِّرهم أن رجال الله بالمرصاد والصيحة "الله أكبر".
٩- يا "واعظ الصحوة":
- ذكِّرهم أن المدينة مُحافظة على دينها وقيمها.
- وذكِّرهم أنها رائدة بمساجدها وعلمائها وشبابها ونشاطاتها ولن تسمح بالمس بدعوتها ونخوتها وسمعتها.
١٠- يا "واعظ الموت":
- ذكِّرهم أن العمر قصير والحساب عسير على أهل السعير.
- وذكِّرهم أن باب التوبة مفتوح ما لم تحضر ملائكة الموت "وكفى بالموت واعظا".
﴿وَاستَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ إِنَّ رَبّي رَحيمٌ وَدودٌ﴾
بقلم: أحمد محمد عمورة
- الكلمات الدلالية
الشيخ أحمد محمود عمورة