افتتاح أعمال الملتقى السنوي الثاني للأئمة والدعاة في أوروبا
شهدت مدينة إسطنبول في الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر 2022 الموافق 25 – 27 ربيع الثاني 1444؛ انعقاد الملتقى السنوي لأئمة ودعاة أوروبا، تحت شعار: «معرفة متجدّدة وحضور فاعل».
شهدت مدينة إسطنبول في الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر 2022 الموافق 25 – 27 ربيع الثاني 1444؛ انعقاد الملتقى السنوي لأئمة ودعاة أوروبا، تحت شعار: «معرفة متجدّدة وحضور فاعل».
وقد افتتح أعمال الملتقى فضيلة الشيخ طه عامر «عضو المجلس التنفيذي للمجلس الأوروبي للأئمة ومدير الملتقى»، وقال في كلمته أن "حضور الأئمة والدعاة والأخوات على الأخصّ، قد تكلّف مشقّة وجهدًا وتضحيات عزيزة، هذا الجهد وهذه التضحيات من الأئمة والدعاة ومن مشايخنا الأجلّاء، لا ريب أنه تجلٍّ من تجلّيات استشعار الداعية والعالم لمسئوليته الكبيرة في كل وقت وزمان، سيّما في هذا الوقت الذي يمر به المسلمون في الشرق أو في الغرب."
وألقى فضيلة الشيخ كمال عمارة «رئيس المجلس الأوروبي للأئمة» كلمةً ترحيبية للحضور من العلماء والأئمة والدعاة، قائلًا؛ "اخترنا شعار: أئمة أوروبيون معرفة وحضورٌ فاعل" لقناعتنا التامة بأن التجدد والتجديد في الفهم والتنزيل هو السبيل لتفعيل وجودنا وتجاوز مظاهر السلبية والعطالة التي ميّزت هذا الحضور في كثير من الفترات، فالجمود هو علامة الانتهاء، والتجدّد والتجديد هو علامةٌ للعطاء."
وفي كلمته في افتتاح أعمال الملتقى، أشار فضيلة الدكتور عصام البشير «نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» بأن "الإمام أحد مفردات كلمة الأمّة في القرآن الكريم، "إن إبراهيم كان أمّة" والإمام هو الدليل والإمام هو الهادي والمُرشد والقدوة والأسوة، الذي تجتمع فيه كثيرٌ من خصال الخير، وهو الذي يؤتمّ به، وبقدر ما نهيئ لإخوتنا الأئمة من أن يكونوا أداة لتوصيل هذه الهداية الربّانية لهذا المجتمع الذي يعيشون فيه، ويكونوا عوناً لحسن التديّن الراشد للمسلمين الذين يقطنون هذه الأرض، يكونوا قد أدّوا رسالتهم على الوجه المأمول."
كما قام الأستاذ عبد الله بن منصور "رئيس مجلس مسلمي أوروبا" بإلقاء كلمة حول جهود العلماء والأئمة في أوروبا. وفي كلمته المؤثرة قال: "نعتقد أن الإمام هو محطّة الإشعال، وهو مرجعية المسلمين، وهو في مدينته أو قريته هو قبلة الجالية، وهو أسوتهم وقدوتهم ومرشدهم، ولذلك الاهتمام بالأئمة هو اهتمام بالوجود الإسلامي، وعندما تأسس في أوروبا تجمّع الأئمة من سنوات عديدة، وبدأوا في جمع الأئمة، رأينا أنه لا بد من إعطاء نفسٍ جديد لهذه الرسالة النبيلة وتأسس "المجلس الأوروبي للأئمة"، وأن يأتي علماؤنا لترشيد وتأهيل علمائنا، فهذا من علامات الخيرية في هذه الأمّة."
وفي كلمة تخاطب القلوب؛ قال فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي - الداعية الكبير: "نعيش اليوم في القارات الخمس، وُحول وشهوات، ونرجو الله أن ننتقل إلى وَحي السماء، فرقٌ كبيرٌ بين وحي الأرض مصالح وشهوات، إلى وحي السماء مبادئ وقُرُبات، ممكن أن نحقن دماء مليون بكلمة "ولا تفعل"، لذلك الله عز وجل يقول "إنما المؤمنون إخوة" إنّما أداة حصر وقصر، أقوى أخوة هي أخوّة الإيمان، أخوة مبادئ، أخوة تفاصيل، أخوة قيم، أخوّة أهداف، وهذا ما يجمع المؤمنين على عددٍ كبير من القواسم المشتركة."
وذكر فضيلته أن "الله عنده أدوية تدع الحليم حيران، حينما تخاف من الله، أنت أذكى إنسان، الله هو الرقيب، أقول هذا لشدّة ما أرى من أن الدين يُوظف أحيانا لأشياء لا تُرضي الله، يجب أن تكون صادقًا مع الله صادقًا مع نفسك، وإذا طبّقت هذا الدين كما أراد الله، تتألّق وهذا التألق يشع منك نورا للناس."
وشارك فضيلة الدكتور خالص أى دمير -عضو المجلس الأعلى للشؤون الدينية التركية- بإلقاء كلمة تزكية للملتقى والمجلس الأوروبي للأئمة. حيث قال: "يتعلم الشباب في عصرنا الحديث حول نقاط الضعف عن السنة النبوية، وهذا يقلل من مصداقيتها، وهناك وحي بين شياطين الإنس والجن، يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول ويأتون بنقاط الضعف، وهنا يتساءل الشباب لماذا لم يذكرها لنا أساتذتنا، فعلينا أن نخبر شبابنا أننا على علم بهذه النقاط، والرد عليها بشكل وافٍ يزيل الشك من قلوب الشباب."
…
شاهد تغطية أعمال الملتقى السنوي لأئمة ودعاة أوروبا من الجزيرة مباشر تركيا:
- الكلمات الدلالية
إدارة الإعلام