"أئمة أوروبيون: خطاب معتدل وتفاعل حضاري"

إسطنبول من 22 إلى 24 نوفمبر لعام 2021

تحت شعار «أئمة أوروبيون: خطاب معتدل وتفاعل حضاري»، شهدت مدينة إسطنبول بدولة تركيا في الفترة من 22 إلى 24 نوفمبر لعام 2021، انعقاد الجمعية العمومية الأولى للمجلس الأوروبي للأئمة بعد مضي سنتين من تأسيسه، والتي واجه فيها تحديات عديدة كان من أهمها الإغلاق العام المرتبط بإجراءات كورونا.

وقد تمت أعمال الجمعية العمومية للمجلس بحضور لفيف من الأئمة وممثلي المراكز الإسلامية والمجالس المحلية من أغلب الدول الأوروبية، كما حضره عدد من الضيوف من جهات رسمية وشخصيات علمية ورموز على الساحة الدعوية العالمية.

انطلقت مناشط اليوم الأول بكلمة تحت عنوان: "الإمام الأوروبي بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل"، قدمها رئيس المجلس الأوروبي للأئمة، الشيخ كمال عمارة، تلتها ورشة عمل تناولت: المواصفات المطلوبة في الإمام الأوروبي، وحاجات الإمام الأوروبي، ومقترحات وأفكار لما يمكن أن يقدمه المجلس الأوروبي للأئمة لتحقيق هذه المواصفات وتلبية هذه الاحتياجات.

وفي اليوم الثاني من أعمال الجمعية العمومية؛ تم الافتتاح بكلمة من رئيس المجلس، ثم كلمات من السادة الأئمة -على الترتيب-:  الأستاذ سمير فالح رئيس مجلس مسلمي أوروبا، والدكتور خالص آي دمير - ممثل رئاسة الشئون الدينية التركية، والدكتور عصام البشير – المفكر الإسلامي، والدكتور ونيس المبروك – عضو مؤسس بالمجلس،  والشيخ حسين حلاوة – الأمين العام للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، والشيخ خالد الديب – رئيس المجلس السويدي للأئمة، ثم جاءت  كلمة الختام مع  الدكتور وصفي عاشور المفكر والباحث الأكاديمي.

وشملت أعمال اليوم مناقشة التقارير الأدبية والإعلامية وأهم المناشط التي تم إنجازها خلال العامين الماضيين.

كما شملت ندوة فكرية قدم فيها كل من الدكتور محمد غورماز، الرئيس السابق للشئون الدينية التركية وعضو مجلسها الأعلى حاليا، بمحاضرة تحت عنوان: "الإمامة والدعوة في أوروبا: إعادة تصور المهمة من جديد"، والدكتور عبد الكريم بكار، المفكر والباحث الأكاديمي، بمحاضرة بعنوان: "الزاد العلمي والفكري للإمام الأوروبي". وقد تناول المحاضران واقع الإمامة والدعوة في أوروبا، والتحديات النظرية والعملية التي تعترضه وسبل مواجهتها، وذلك في سياق تاريخي وواقعي، وأعقب ذلك نقاش مفتوح وتفاعل من الحضور لثراء الموضوعات والقضايا التي تم تناولها.

واختتم اليوم الثاني بدعاء من فضيلة الشيخ الدكتور محمد فؤاد البرازي - إمام وخطيب مسجد الرابطة الإسلامية في الدنمارك.

وفي اليوم الثالث والأخير من فعاليات الجمعية العمومية للمجلس، تم عرض ومناقشة ميزانية المجلس للعامين السابقين 2020 و 2021، وقد اقترح السادة الأعضاء عددا من الحلول العملية لتحسين الوضع المالي وتنمية الموارد لإنجاح عمل المجلس وتطويره، كما سادت النقاشات روح إيجابية بين الأعضاء الحاضرين واستشعار للمسئولية الجماعية، وتفهم للظروف التي عمل فيها المكتب التنفيذي الحالي. وتخللت المداخلات مبادرات ووعود بتنسيق الجهود على مستوى الأقطار للمساعدة في هذا الأمر.

كما تم عقد ندوة حوارية مع المفكر التركي د. خالص آي دمير، الأستاذ بالجامعات التركية، تناولت القيم الموجهة لوظيفة الإمام في السياق الأوروبي خصوصا، أعقبتها مداخلات من السادة الحضور.

وانتهت فعاليات اليوم الثالث بمشاركة الأعضاء الحاضرين بعدد من التوصيات والمقترحات لتطوير عمل المجلس في الفترة المقبلة، وأعقب ذلك كلمة مجلس الأمناء والتي قدمها عنهم الشيخ علي بن مسعود، ثم ألقى الشيخ كمال عمارة – رئيس المجلس الأوروبي للأئمة الكلمة الختامية لأعمال الجمعية العمومية، فيما اختتم الدكتور علي أبو شويمة - رئيس المركز الإسلامي في ميلانو- أعمال الملتقى بالدعاء والتضرع لله تعالى.