«فتوى» هل يصح الزواج من مسيحية تؤمن بالتثليث؟
أنا مسلم متزوّج من مسيحية، قيل لي مؤخرا أنه بزواجي منها أني اعتديت على حد من حدود الله لأنها تؤمن بالتثليث، اطلب رأيكم لأني محتار.
أنا مسلم، متزوج من مسيحية وعندي منها إبنتان.
قيل لي مؤخرا أنه بزواجي منها أني إعتديت على حد من حدود الله لأنها تؤمن بالثليث كمغلب المسيحيين وأنه لا يجوز أن أباشرها لكونه حرام.
أصارحكم بأني نادم لأني لم أدقق في موضوع زواجي بها ولم أركز على ركائز اختيار الزوجة واكتفيت بما عرف عن جواز زواج المسلم من كتابية.
أخبرت زوجتي عن الإسلام ولكنها لا تنوي إعتناقه وذلك ما تمنيت و رجوت ولكنها لم تعارض أو تدخلت في تربيتي بناتي على تعاليم ديني.
أنا في حيرة ولا أريد إغضاب المولى تعالى…لا يقلقني عدم جواز مباشرتها ولكني أخاف على بناتي في هذا البلد الأجنبي وأريد تربيتهم على الإسلام ولا أريد تركهما مع أمهم لكي لا ينجرا إلى بعض أباطيل المسيحية.
أطلب رأيكم لأني محتار وأخشى غضب ربي كما ذكرت وندمي لا ينفع على خطئي الماضي.
«جواب الفتوى» من الدكتور خالد حنفي -الأمين المساعد للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث وعضو مجلس أمناء المجلس الأوروبي للأئمة-:
وعليكم السلام ورحمة الله بركاته، حياكم الله أيها الأخ الكريم.
الذي أنصح به الأخ الإبقاء على زوجته والإحسان إليها والإكثار من الدعاء لها، وأن يثقف الأخ نفسه في أمور الإسلام ليكون قادرا على الإجابة على أسئلتها وأولادها حول الإسلام. والزواج منها صحيح لأن وصف الكتابية يصدق عليها كما يصدق على عموم الأوروبيين في الجملة والقاعدة أنه يغتفر في البقاء ما لا يغتفر في الابتداء والحكم قبل وقوع الأمر شيء وبعد وقوعه شيء آخر، والانفصال عن زوجك الآن فيه العديد من المفاسد أعظمها الخطر على دين وهوية أولادك وتفويت رجاء إسلامها، وليس معنى نيتها عدم اعتناق الإسلام فقدان الأمل في إسلامها فالهدى هدى الله وكم من ناقم على الإسلام كاره له بالأمس صار مؤمنا به مدافعا عنه اليوم. والله أعلم
- الكلمات الدلالية
د. خالد حنفي