سلام على سلامكم | العلّامة الشيخ: محمد الغزالي رحمه الله

هناك لغط هائل حول قضية السلام بين إسرائيل والعرب أوهناك تضليل متعمد حول جوهر القضية وموقف الطرفين منه!! وأريد أن أكون حاسما في إحقاق الحق وإبطال الباطل.
قال «بن غريون» رئیس إسرائيل الأسبق : «لا إسرائيل بدون القدس، ولا قدس بدون الهيكل» والهيكل يبني على أنقاض المسجد الأقصى.
وقد وصف العهد القديم طريقة بنائه في عدة صفحات يراها اليهود وحیا واجب النفاذ وإن تراخت الأيام.
والمسلم الذي يوافقهم على ذلك مرتد عن دينه يقينا وما أحسب أن هذا المسلم يوجد في بلد من البلاد..!
وعلى بني إسرائيل إذا كانوا طلاب سلام أن ينفوا ما قاله «بن غريون» ويعلنوا احترامهم للمسجد الأقصى وأن يضموا إلى ذلك أمرين.
أولهما فتح الطرق لعودة اللاجئين العرب.
والأخر تسليم سلاحهم الذري لهيئة الأمم المتحدة ، فإن هذا السلاح معد لإبادة العرب والمسلمين..!!
أستطيع باسم الإسلام القول بأننا لا نريد سوءا باليهودية ، وإذا كان في أرجاء العالم من يهدد اليهود بالفناء ويعلن عليهم حربا عنصرية فإننا نحن المسلمين على استعداد لفتح أقطار العالم الإسلامي كلها لاستقبالهم وتأمينهم والعيش معهم على قاعدة لهم مالنا من حقوق وعليهم ما علينا من واجبات ، إننا لا نعرف حروب الأحقاد الدينية وقد وسعت بلادنا – من بدء تاريخ الإسلام – مللا شتی ومذاهب كثيرة، إننا لا نحارب إلا منعا للفتنة وردا للعدوان وكسرا لشوكة الطامعين والمغرورین.
الحرب في حق لديك شريعة ومن السموم الناقعات دواء!
لكن إسرائيل اليوم تحاول خدیعتنا وخديعة العالم معنا وتزعم أنها تسعى للسلام، أي سلام مع استمرار تسلحها الذري، واستمرار سياستها العدوانية، واستمرار فلسفتها الدينية القائمة على بناء سلطة صهيونية خالصة بعد إماتة العروبة والإسلام؟؟
إن العالم الإسلامي يمر بفترة مشئومة من تاريخه الطويل وليست الصهيونية والصليبية أعدى أعدائه، إن أعداءه في صميم أرضه، إنهم بين ظهرانينا صنعهم الغزو الثقافي لينشئوا أمة لا خلق لها ولا إنتاج، لا عقيدة ولا شريعة، لا تراث ولا مستقبل، إنهم يلبسون ثوبا عربيا على كيان أجنبي، ويوشك مع الأيام أن يخلعوا الثوب ويكشفوا المخبوء.
المصدر: كتاب الحق المر

المقالات المنشورة بالموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي المجلس الأوروبي للأئمة