الواجب في هذا الوقت العصيب يدعونا إلى التعاون وأن نقف بالدّعم والمساندة لمساجدنا ومؤسساتنا الإسلامية...

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
نداء لدعم المساجد والمؤسسات الإسلامية

لقد كان من تداعيات جائحة كورونا غلق المساجد والمؤسسات الإسلامية انضباطا للإجراءات التي فرضتها السلطات المعنيّة في مختلف البلدان الأوروبية وأيضا التزاما بمقاصد شرعنا الحنيف في تقديم حفظ النفس. غير أنه من بين الوجوه السلبية لمثل هكذا إجراء تراجع مصادر تمويل هذه المؤسسات إذ أنها في أغلبها تعتمد على تبرعات روّادها، وبانقطاعهم انقطعت أو تراجعت هذه التبرعات لتجد هذه المؤسسات نفسها في أوضاع مالية جدّ حرجة.

وحيث أنه لا يخفى عنكم دور المساجد والمؤسسات الإسلامية في محافظة المسلمين على دينهم في البلاد الأوروبية وكذلك دورها في خدمة المجتمعات، والذي برز جليّا خلال هذه الجائحة، فإنه لابدّ من تضافر الجهود لدعمها في هذا الظرف الاستثنائي.

وبناء على ما تقدّم فإن المؤسسات المُوقّعة على هذا النداء تدعو المسلمين في أوروبا لدعم مساجدهم ومؤسساتهم الإسلامية التي في أحيائهم ومُدنهم وجهاتهم والتي يستفيدون من خدماتها عبر:

• دفع زكاة الفطر، أو جزء منها، بعد سدّ حاجة الفقراء والمساكين في بلد المزكّين، علما أن بعض الآراء الفقهية تُجيز ذلك
• دفع زكاة المال، أو جزء منها، وذلك يدخل ضمن مصرف "في سبيل الله"
• دفع الصدقات عموما، خاصة ونحن في شهر الصدقات
  إن الواجب في هذا الوقت العصيب يدعونا إلى التعاون وأن نقف بالدّعم والمساندة لمساجدنا ومؤسساتنا الإسلامية سدّا للحاجة التي خلفتها هذه الجائحة ودعما لأدائها ومبادراتها في خدمة المجتمع.

وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ (المائدة - 2)

والله من وراء القصد والحمد لله رب العالمين.

بروكسل، 6 مايو 2020، الموافق 13 رمضان 1441

- الموقعون -

مجلس مسلمي أوروبا (سابقا اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا)
المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث
المجلس الأوروبي للأئمة

(القائمة مفتوحة لمن يتبنى هذا النداء)