دراسة | الحساب الفلكي في إثبات الشهور.. الأدلة والمآلات
تكمن أهمية البحث في كونه يجمع بين استعراض النصوص الشرعية وأقوال الفقهاء ومناقشتها من جهة، وبين خصوصية واقع الأقليات المسلمة في الغرب ومآلات اختيار العمل بالحساب من عدمه من جهة أخرى
أمين علي الحزمي
عضو المكتب التنفيذي للمجلس الأوروبي للأئمة
عضو المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث
إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بريشيا - إيطاليا
ملخص البحث
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن مسألة الحساب الفلكي وحكم الاعتماد عليه في إثبات الشهور من المسائل التي كثر النقاش حولها في العقود الأخيرة، وذلك مع كثرة الاختلافات والتباينات بين الدول الإسلامية في تحديد بداية رمضان والعيد كل عام من جهة، ومع تقدم علوم الفلك ودقة الحسابات من جهة أخرى. وتنعكس تلك التباينات في تحديد بداية رمضان والأعياد على المسلمين في بلاد الغرب لتنوع مشاربهم واختلاف بلدانهم الأصلية، مما يجعل الموضوع أكثر أهمية وإلحاحاً في واقع الأقليات المسلمة منه في البلاد الإسلامية الأصلية.
وتكمن أهمية البحث في كونه يجمع بين استعراض النصوص الشرعية وأقوال الفقهاء ومناقشتها من جهة، وبين خصوصية واقع الأقليات المسلمة في الغرب ومآلات اختيار العمل بالحساب من عدمه من جهة أخرى.
ويهدف البحث إلى محاولة الإسهام في حسم الجدل الكبير والانقسامات في بدايات الصيام والأعياد، والتي تنعكس بصور سلبية على صورة الإسلام والمسلمين أمام المجتمعات التي يقيمون فيها.
وقد تكون البحث من مقدمة ومبحثين وخاتمة، استعرض المبحث الأول أقوال العلماء (المانعين والمجيزين) وأدلتهم ثم مناقشة الأدلة ثم الترجيح.
أما المبحث الثاني فقد تحدث عن الحساب الفلكي في ضوء المآلات والمصالح المتعلقة بالوجود الإسلامي في الغرب، ثم جاءت الخاتمة ببيان النتائج والتوصيات، وأهمها بيان مشروعية العمل بالحسابات الفلكية في إثبات الشهور من خلال الأدلة الشرعية وبيان حاجة المسلمين في الغرب إلى هذا الخيار الفقهي والذي بدوره سيساعد المسلمين على ترتيب أنفسهم والاستعداد لمناسباتهم الدينية كرمضان والأعياد بشكل مناسب.
- الكلمات الدلالية
إدارة الإعلام