تقرير حول الدورة التدريبية :”خارطة الإصلاح والوساطة الأسرية وتطبيقاتها في الواقع الأوروبي»

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد خير خلق الله وخاتم رسله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،

فقد نظم المجلس الأوروبي للأئمة بالتعاون مع هيئة العلماء والدعاة بألمانيا والجمعية الإيطالية للأئمة والمرشدين والمجلس السويدي للأئمة وعدد من المؤسسات، الدورة التدريبية حول موضوع: «خارطة الإصلاح والوساطة الأسرية وتطبيقاته في الواقع الأوروبي»، والتي قدمها فضيلة الشيخ سالم الشيخي؛ عضو المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، والمدرب المعتمد من الأكاديمية البريطانية .

وانطلقت الدورة يوم الثلاثاء 26 يناير الساعة السادسة مساءً، واختتمت محاضراتها يوم الخميس 4 فبراير، واستغرقت 12 ساعة. على أربعة أيام في كل لقاء ثلاث ساعات.إضافة إلى أوقات ورش العمل التي قامت بها المجموعات المختلفة لكل المتدربين .

وقد جمعت الدورة بين الجانب التأصيلي المفاهيمي والجانب التدريبي التطبيقي المهاري الذي يتميز به فضيلة الشيخ سالم الشيخي في محاضراته ودوراته القيمة التي تركز على تكوين الملكات، وإكساب المهارات، وتنمية القدرات،  وقد تجلى ذلك من خلال عدد ورشات العمل التي انتظم فيها المشاركون في 11 مجموعة قاموا بعقد ثلاث ورشات عمل .

وقد شارك في الدورة التدريبية 160مشاركا، ينتمون إلى 21 دولة. منهم أئمة وعلماء وأساتذة جامعات ومختصون في العمل الاجتماعي وطلاب ماجستير ودكتوراه وتربويون ومؤسسات إسلامية على الساحة الأوروبية.

الدول التي ينتمي لها المشاركون:

وقد لاحظت الدورة مجموعة من الأهداف :

– تكوين مختصين في مجال التحكيم والوساطة الأسرية للوصول إلى :

– التعامل بحرفية مع نموذج ميثاق الحياة الزوجية.

– تحليل المشاكل بين الزوجين وبيان محلها وحجمها وأسبابها وكيفية المساهمة في علاجها.

– إخراج الزوجين من حالة الخلاق والشقاق إلى الوئام والاستقرار.

– مساعدة الزوجين على التعرف على نواحي الخلل الوظيفي في العلاقات الأسرية المطلوبة .

– فتح قنوات اتصال بين الزوجين بشكل أكثر وعيا وفعالية.

وانتظمت الدورة على مجموعة من المحاور منها:

– المدخل إلى الوساطة الأسرية.

– أهمية الوساطة الأسرية.

– أنواع الوساطة الأسرية.

– مهارات الوساطة الأسرية.

– قياس المقومات الضرورية لميثاق الحياة الزوجية.

– مقومات السعادة الزوجية.

– الدستور الأخلاقي بين الزوجين.

– الحقوق الاجتماعية وأثرها على العلاقة الزوجية.

وقد أجمع المشاركون على أهمية الدورة من حيث موضوعها الذي يتناول أحد أهم وأخطر الملفات في حياة مسلمي أوروبا وهو ملف الأسرة المسلمة وما تواجهه في عالمنا المعاصر من تحديات جسام، وصعاب كبيرة، وعقبات كثيرة، الأمر الذي يستدعى النُّفرة في سبيل تكوين لجان مختصة في كافة الدول تقوم بهذه المسؤولية حق قيام .

كما أكد الجميع على إفادتهم من الدورة بوجه عام ومن ورشات العمل المتعددة التي أتاحت الفرصة لتبادل الخبرات ونقلها واكتساب المهارات وتنمية القدرات .

وتلك عناوين ومفردات ورشات العمل :

  • الورشة الأولى: بعض العادات السيئة للرجال والنساء/ السبل العملية لتغييرها/ الأسباب التي تمنع الوسيط من الاستمرار في الوساطة.
  • الورشة الثانية: بناء على دراسة حالة ناتجة عن الإجابة على أسئلة الاستبيان المتعلق بقياس محاولات الإصلاح الذاتي بين الزوجين .

1. تحليلها، واستكشاف أسباب المشاكل، تقييم مكان الإشكالات!

2. ما هي الإيجابيات التي تسمح بنجاح الإصلاح الذاتي عند الوساطة؟

3. كيف نستفيد من الجوانب الإيجابية بين هذين الزوجين في إدارة حوار إيجابي بينهما للوصول للعلاج.

هذا وقد اختتمت الدورة محاضراتها بهذه التوصيات:

  • أولا: التأكيد على أهمية موضوع الدورة واعتباره يفضي إلى إطلاق مشروع مركزي استراتيجي لمسلمي أوروبا.
  • ثانيا: الشروع في تكوين مجموعة عمل من المشاركين في كل دولة للبدء في التدريب وفتح قنوات اتصال مع الجهات القانونية للوقوف على الخصوصية القانونية لكل دول، مما يساعد في تكوين لجان الوساطة الأسرية.
  • ثالثا: عقد لقاءات تشاورية بين المشاركين في الدورة للإفادة من خبراتهم تمهيدا لعقد الدورات التخصصية القادمة.

ولا يسعنا إلا أن نتوجه بالشكر والثناء على الله تعالى بما هو أهله أن هيأ لنا الأسباب لعقد هذه الدورة المباركة وختامها، ثم الشكر الجزيل لفضيلة الشيخ سالم الشيخي على جهده الكبير المبذول، وخلقه الواسع، وأدبه الجم الذي تجلى في تعاملاته وإدارته للدورة العلمية، والذي ما فتئ يتحفنا بالأفكار النيرة والأعمال المباركة.

ثم الشكر للمشاركين جميعا على حضورهم وحسن تفاعلهم وأدائهم المتميز وطرحهم الحسن ومشاركتهم القيمة.

والشكر لكل من بذل جهدا صادقا في إنجاح هذه الدورة، له منا خالص الدعاء .

والحمد لله أولا وآخرا.

المجلس الأوروبي للأئمة

ستوكهولم السويد 8 فبراير 2021

المقالات المنشورة بالموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي المجلس الأوروبي للأئمة