يتابع المجلس الأوربي للأئمة ببالغ القلق الأحداث الأخيرة المتعلقة بحرق القران الكريم في تظاهرات احتفالية واستفزازية مرخصة في بلدان الدنمرك والسويد والنرويج. وإذ يعرب المجلس الأوربي للأئمة عن تنديده ورفضه لهذه الأعمال التي تنتهك المقدسات وتنشر الكراهية وتهدد النسيج المجتمعي للبلدان الأوربية، فإنه يؤكد ما يلي:
- يدعو المجلس السلطات الأوربية إلى حظر التظاهر بحرق القران الكريم والعدوان على مقدسات المسلمين وغيرها من المعتقدات الدينية ، ومنع إساءة استخدام حرية التعبير ، كما يثمن مبادرة الشرطة الدنماركية والسويدية مؤخرا إلى عدم منح ترخيص لتظاهرة تتضمن حرق القران الكريم في مدينتي كوبنهاجن ومالمو، ومحاولة الشرطة النرويجية استصدار أمر قضائي بمنع مثل هذه التظاهرات.
- يدعو المجلس إلى العمل على استصدار قانون تجريم خطاب الكراهية وازدراء الأديان، ويحث المجلس المسلمين، أئمةً ومؤسساتٍ وأفرادًا، على بذل الجهد واستفراغ الوسع في في تحقيق هذا الهدف من خلال التنسيق مع الشركاء وتكثيف التواصل مع الهيئات والسلطات في كل بلد أوربي .
- يدعو المجلس المسلمين إلى الالتزام بالقوانين المحلية والابتعاد عن كل مظاهر العنف اللفظي والبدني، كما ينصح المجلس المسلمين بتجنب الاحتكاك بأصحاب هذه الأعمال الشنيعة، وعدم منحهم فرصة الظهور بمظهر الضحية.
- يدعو المجلس المساجد والمؤسسات الإسلامية في أوربا إلى دراسة هذه الظاهرة واتخاذ خطوات حكيمة لمواجهاتها، مع حسن تقدير المصلحة ومراعاة الجوانب الإدارية والقانونية في كل بلد أوربي.
أخيرا، يدعو المجلس أعضاءه الأئمة إلى الاضطلاع بمسؤوليتهم في توجيه المسلمين نحو التعامل الراشد مع هذه الظواهر والتحلي بالحكمة والموعظة الحسنة، والاقتداء بصبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وحسن تعامله في مثل هذه المواقف.
ندعو الله تعالى أن يحفظ المسلمين في أوطانهم وأن يتمم عليهم الأمن والأمان في بلدانهم، كما ندعوه تعالى أن يهدي الجميع لما فيه الخير والصلاح.
قال الله تعالى (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) {الأعراف:199}
المجلس الأوربي للأئمة
11 محرم 1442 ه الموافق له: 30 أغسطس 2020 م
