بيان المجلس الأوروبي للأئمة حول كارثة فيضان ليبيا

أما درنة فلا بواكي لها
تكبر المأساة وتشتد المعاناة في مدينة درنة الليبية بعد الإعصار المدمر الذي ضرب المدينة وخلف عشرات الالاف من القتلى والجرحى والمفقودين والمشردين، دون أن تكون هناك استجابة دولية تتناسب مع حجم المأساة.
وقد قامت مساجد أوروبا وأئمتها الأفاضل بتنسيق حملة لدعم وإغاثة إخوانا في المغرب وليبيا، في أول جمعة بعد حدوث المأساة، ونحن في المجلس الأوروبي للأئمة ندعو إلى تكثيف هذه الحملات واستمرار الدعم لإخواننا الليبيين إلى أن تنجلي الغمة ويرجع أهالينا في درنة إلى حياتهم الطبيعية.
نعزي أنفسنا وأهالينا في ليبيا في هذا المصاب الجلل، ونذكرهم ب{ إن الله مع الصابرين } وبشارة الله لهم بالصلوات والرحمة في قوله تعالى: { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴿١٥٥﴾ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴿١٥٦﴾ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴿١٥٧﴾.}
رحم الله ضحايا الإعصار ورزق أهاليهم الصبر والسلوان، وعجل الله شفاء المصابين وإغاثة المنكوبين. وأعاد على ليبيا الأمن والأمان، وعلى سائر بلاد المسلمين. إنه سميع مجيب

الشيخ: كمال عمارة «رئيس المجلس الأوروبي للأئمة»

المقالات المنشورة بالموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي المجلس الأوروبي للأئمة