الملتقى الثاني لأئمة أوروبا والحضور النسائي المتميز

أفادت السيدة سهير كتخدا مسؤولة قسم المرشدات في الجمعية الإسلامية الإيطالية للأئمة والمرشدين؛ بأن الحضور النسائي في الملتقى الثاني لأئمة أوروبا قد تميّز من حيث العدد والكفاءة.

وقالت في رسالتها لرواد الملتقى:
(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (71)
صدق الله العظيم
اللهم إنا نسألك رضاك ورحمتك والجنة.
أحببت أن أنقل لكم بعض الخواطر من الملتقى العلمي الثاني للأئمة والدعاة في استانبول.
كان الحضور النسائي في الملتقى العلمي الديني في استانبول، حضورا ملحوظا متميزا من حيث العدد والكفاءات النوعية، فكان معنا أخوات من أساتذة المعاهد والكليات الدينية في أوربا، وأخريات حاملات لشهادات علمية من الماجستير والدكتوراه في تخصصات متنوعة دينية وعلمية واجتماعية، مع كونهن أمهات ومربيات أجيال بالدرجة الأولى، وتعرفنا أيضا على مسؤولات عن ملفات دعوية هامة، منها ملف السيرة النبوية والتعريف بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ومنها ملف الأسرة المسلمة والحفاظ عليها وعلى أبنائها، ومنها التعريف بالمرأة المسلمة ومكانتها في الإسلام وتفعيل دورها في المجتمعات التي تعيش فيها والدفاع عن حقوقها ضد ما تتعرض له من حملات العنصرية والإسلاموفوبية، واطلعنا على العديد من النشاطات التي تقيمها الأخوات في المساجد والمراكز الإسلامية التي تعمل فيها من إحياء المناسبات الدينية والمشاركة مع مختلف المؤسسات السياسية والمجتمعية والأكاديمية لتفعيل حقوق المواطنة واستحقاقاتها من القيام بالواجبات والحصول على الحقوق القانونية المشروعة للمسلمين في أوربا.
كان الملتقى فرصة كبيرة لتبادل التجارب والخبرات في مجال العمل المسجدي والارتقاء به وتفعيل دور الشباب المسلم في المشاركة في النشاطات القائمة بل إعطاءهم دورهم وفتح المجال لإبداعاتهم في نشر رسالة الإسلام والتعريف بها في محيطهم ومجتمعاتهم التي يعيشون فيها.
من التجارب الجميلة الاحتفال بيوم العلم والمعرفة وتكريم الأبناء والشباب والشابات المتفوقين في مدارسهم والمتخرجين في جامعاتهم ليكونوا القدوة الحسنة لغيرهم.
ومنها أيضا حفلات تكريم الفتيات المحجبات وتشجيعهن على الثبات والاعتزاز بدينهن وقيمهمن من الحياء والستر والعفة.
ترشيد الشباب والشابات لاختيار المجالات العلمية الأكاديمية التي تناسبهم.
النشاطات الترفيهية والرياضية والعيش مع الطبيعة وتعميق الإيمان بالله من خلال الرحلات والكشافة والمخيمات الهادفة في برامجها.
هذا بعض ما تحدثنا به مؤمنات
بأن الواجبات كثيرة ومتعددة ومجال العمل الإسلامي الدعوي يحتاج إلى علم وحكمة وبصيرة وإلى تكاتف الجهود والتعاون والتنسيق المستمر بين القائمين على العمل الإسلامي مع التوكل على الله وإخلاص العمل له سبحانه ليؤتي ثمره في نشر الخير والرحمة والسعادة والأمل للناس جميعا في الدنيا والآخرة.

المقالات المنشورة بالموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي المجلس الأوروبي للأئمة